-->
U3F1ZWV6ZTQ3NzczMTE4MTY4X0FjdGl2YXRpb241NDEyMDM1MTUxMTU=
recent
آخر المشاركات

" بيت العم أشرف " قصة من سلسلة قصص الرعب

قصة رعب بعنوان " بيت العم أشرف"

أمي تبقيني طوال اليوم في البيت و هذا أمر ممل للغاية لكنها تخاف علي من أطفال الحي الذين يكبرونني بأعوام عدة  كما أننا في فترة دراسة و يجب أن أستذكر دروسي أولاً بأول  .. لذا في محاولة للقضاء على الملل أمضي يومي في شرفة البيت بعد المذاكرة لمشاهدة الأطفال يلعبون و من الشرفة ألاحظ أشياء كثيرة أخرى فمثلاُ هناك ناهد التي تفتح شراعة النافذة دوماً و على الناحية المقابلة من بيتها يسكن حاتم الذي بدوره يفتح شراعة نافذته و يتبادلا النظرات ، أكره هذا السخف بشدة .

كل هذه النظرات الرومنسية ستتحول بعد الزواج للتراشق بالأحذية ، هنا ألاحظ كل الشجارات التي تحدث في الحي التي يبدأ بها مختار الشاب الذي يعمل في جزارة التقوى مع عبده صبي القهوة باستمرار بسبب أن عبده لا يريد زواج أخته من مختار و ذلك لأن مختار شاب سئ للغاية و سمعته الرديئة سابقة له .. لكن أكثر شيئ لفت انتباهي من الأشياء التي لاحظتها هم ضيوف العم أشرف مؤجر البيت المقابل لبيتنا في الحي .. هناك شئ غريب في ضيوف العم أشرف .. انهم يدخلون البيت و لم أرهم مرة واحدة يخرجون .. 

تستقبلهم زوجته بدر بابتسامة على وجهها و تدخلهم البيت و أنا متأكد من عدم خروج أياً ممن دخلوا لكن لا أحد يعرف .. لعلهم يخرجون متأخرين بعدما ينهون سهرتهم مع العم أشرف لكني أقسم  أنه لم يخرج أحد خلال فترة مراقبتي.. العم أشرف و زوجته قدموا على الحي حديثاً ، لم نسمع عنهما عائلة و لا نسباً .. تبدو عليهما الغرابة دوماً ... ظريفان و يبتسمان لكن مازالت هالة غريبة تحيط بهما.. ملامحهما.. طولهما المبالغ فيه ... لو لم أكن مخرفاً لقلت أنهما ينتميان لفصيلة الانسان البدائي من منظرهما المريب و لولا أنني أمقت أن أظهر ساذجاً لقلت أنهما يخيفانني بشدة... يطبخان اللحم تقريباً كل يوم ... الأبخرة يشمها المزكوم من بعد مائة قدم ... رائحة الأبخرة غريبة لكنها تنم عن لحم لذيذ على ما يبدو .. لا يمر يوم دون أن أشم رائحة اللحم خارج من بيتهما ، هذان الزوجان يحبان اللحم بشراهة .

 أخذني الوقت و نسيت أن أسأل عن أبي الذي تأخر عن ميعاده ، سألت أمي عن أبي الذي تأخر و لم يأت حتى الآن فأخبرتني أن العم أشرف عزمه على العشاء اليوم فعرفت أنه سيتأخر ... العم أشرف يحب السهر مع الضيوف ، انتظرت أبي حتى غلبني النوم و لم يأت ،  في اليوم التالي سألت أمي عن أبي فأخبرتني بقلق أنه لم يعد  و أنها سألت العم أشرف عنه فأخبرها أنه أنهي سهرته معه و رحل و لا يعلم أين هو ، كان أمراً غريباً أن يبيت أبي خارج البيت ، لم يفعلها مرة واحدة في حياته ، جلست في الشرفة آملا أن أرى أبي يظهر أول الحي حين لمحت على سطح العم  أشرف شيئاً ... شيئاً أعرفه جيداً ..كان حذاء أبي .
الاسمبريد إلكترونيرسالة

  • adblock تم الكشف عن مانع الإعلانات

الإعلانات تساعدنا في تمويل موقعنا، فالمرجو تعطيل مانع الإعلانات وساعدنا في تقديم محتوى حصري لك. شكرًا لك على الدعم ❤️