
و أنا من الذين قرأوا الرواية الأصلية فكنت شغوفاً لرؤية الفيل الأزرق منذ تم الاعلان عنه لاكتشاف نجاح أو فشل تجسيد السينما للتحفة الأدبية الفنية الفيل الأزرق و التي هي من تأليف الكاتب أحمد مراد ، لكني لم أر سبباً مقنعاً لعمل جزء ثاني منه و ذلك بعد أن اكتملت القصة في الجزء الأول و أغلقت كل المحاور التي قد يُبنى عليها جزء آخر للفيلم لكني انتظرت بشغف على كل حال و لم يخب ظني ..
.
الجزء الثاني من الفيلم لم ينقص عن روعة الجزء الأول اطلاقاً بل تفوق عليه في عدة نقاط و هي المؤثرات البصرية التي احتاجها الجزء الثاني أكثر من الأول كما تم توظيفها باتقان لخدمة السياق الدرامي و الغرض من القصة و عموماً التعاون بين أحمد مراد في كتابة سيناريو منفصل عن الرواية الأصلية التي تم اقتباس سيناريو الجزء الأول منها و مروان حامد في الاخراج جعل هذا الفيلم من الأفلام المتظرة بشدة بين الجمهور و هذا يفسر تخطي ايرادات الفيلم لحاجز العشرة ملايين جنيه في أقل من 5 أيام من عرض الفيلم .
تدور قصة الجزء الثاني من الفيلم على بعد 5 سنين من أحداث الجزء الأول ، بعد زواج يحيي من لبنى و بسبب الروتين يعود يحيي مرة أخرى للاقبال على الخمر و عيش حياته السابقة و هنا تدخل مريضة المستشفى و ترفض التحدث الا في وجود الدكتور يحيي ، يكتشف يحيي خلال الأحداث أن ما حدث معه منذ خمس سنوات لم ينته بعد كما كان يعتقد و للأمر عواقب
أبطال الفيلم كما هم في الجزء الأول كريم عبد العزيز و نيللي كريم و يضاف اليهم بعض الوجوه الجديدة كالفنانة هند صبري التي أدت الدور ببراعة و كذلك اياد نصار مع ظهور بعض الفنانين كضيوف شرف مثل تارة عماد و غيرها من الفنانين و الفيلم من انتاج شركة سينرجي و كما قلنا من تأليف أحمد مراد و مروان حامد و لقد لاقى الفيلم العديد من الآراء الايجابية التي تفيد بأنه نقلة جيدة في عالم السينما المصرية كما أنه امتداد ناجح للجزء الأول بكل المقاييس .