من ضمن الأفلام التي أحببتها بشدة هو فيلم رجل المطر و هو فيلم درامي تم انتاجه عام 1988 من بطولة دستن هوفمان و توم كروز و مقتبس عن قصة حقيقية لعالم أمريكي يدعي كيم بيك ، كل الاختلاف أن ريمون بابيت "دستن هوفمان" كان مصاباً بالتوحد أما كيم ففي الحقيقة كان يعاني من متلازمة اف جي .
المهم أن ريمون بابيت هنا هو مريض التوحد و لكنه تبعاً لكلام طبيبه أذكى شخص في المستشفى فهو عالم بحق لكن هناك بعض الأشياء التي تعرقل حواسه ، ريمون في المستشفى منذ كان صبياً صغيراً و ظل هناك حتى أدرك أخوه بعد أكثر من عقدين من الزمان أن له أخ .
أنا أؤمن بشدة أن معطيات الحياة التي تشكل ادراكنا هي التي تؤثر في نتائج أفعالنا بشكل صريح ، احبس طفلاً في غرفة بها تلفاز معروض عليه أفلام جريمة بالليل و النهار لمدة عشر سنوات ثم أعطه سلاحا و أطلقه في الشارع ، ماذا ترى ؟! ، حتما دماء في كل مكان ، و كلما قلت هذه المعطيات زاد التركيز عليها ، انها مثل التخصص الطبي ، لا يمكن أن تكون طبيباً عالماً بكل فروع الطب ، هكذا المتوحد حين يركز على شئ يصبح عبقرياً به .
.
لذلك لا أتعجب حين أسمع أن مروان وحيد حامد قد حصل على 98 في الثانوية العامة في قسم علمي رياضة و هو طالب مصاب التوحد ، كذلك الطالبة دينا عادل ، انها المعطيات يا سادة ، و كلما قلت زاد التعمق فيها ، نتيجة عكسية ، كلما زادت قل التعمق و كلما قلت زاد التعمق ، لذلك أدركت بسرعة لماذا معظم الشيوخ الذين حفظت على أيديهم القرءان مكفوفون ، و لماذا يبرع الكفيف بالذات في حفظ القراءن عن ظهر قلب ، لأن المعطيات البصرية من الحياة تساوي صفراً و هي معطيات مشتتة ، لذلك كانت المعطيات السمعية هي كل ما يملك الكفيف .
.
هناك أعمال كثير تدور حول عبقرية المتوحد و أعتقد منها مسلسل هانيبال الذي يحتوي على شخصية ويل جراهام المحقق المصاب بالتوحد لكن الشرطة لا تستغنى عنه في تحقيقاتها و كذلك مسلسل الدكتور الجيد الذي تدور أحداثه حول عبقرية الدكتور المتوحد ، هذه الأعمال الفنية لم تقتبس من فراغ بالطبع ، فقط انها معطيات الحياة .
 |
فيلم رجل المطر بطولة دستن هوفمان و توم كروز
المهم أن ريمون بابيت هنا هو مريض التوحد و لكنه تبعاً لكلام طبيبه أذكى شخص في المستشفى فهو عالم بحق لكن هناك بعض الأشياء التي تعرقل حواسه ، ريمون في المستشفى منذ كان صبياً صغيراً و ظل هناك حتى أدرك أخوه بعد أكثر من عقدين من الزمان أن له أخ .
أنا أؤمن بشدة أن معطيات الحياة التي تشكل ادراكنا هي التي تؤثر في نتائج أفعالنا بشكل صريح ، احبس طفلاً في غرفة بها تلفاز معروض عليه أفلام جريمة بالليل و النهار لمدة عشر سنوات ثم أعطه سلاحا و أطلقه في الشارع ، ماذا ترى ؟! ، حتما دماء في كل مكان ، و كلما قلت هذه المعطيات زاد التركيز عليها ، انها مثل التخصص الطبي ، لا يمكن أن تكون طبيباً عالماً بكل فروع الطب ، هكذا المتوحد حين يركز على شئ يصبح عبقرياً به ..
لذلك لا أتعجب حين أسمع أن مروان وحيد حامد قد حصل على 98 في الثانوية العامة في قسم علمي رياضة و هو طالب مصاب التوحد ، كذلك الطالبة دينا عادل ، انها المعطيات يا سادة ، و كلما قلت زاد التعمق فيها ، نتيجة عكسية ، كلما زادت قل التعمق و كلما قلت زاد التعمق ، لذلك أدركت بسرعة لماذا معظم الشيوخ الذين حفظت على أيديهم القرءان مكفوفون ، و لماذا يبرع الكفيف بالذات في حفظ القراءن عن ظهر قلب ، لأن المعطيات البصرية من الحياة تساوي صفراً و هي معطيات مشتتة ، لذلك كانت المعطيات السمعية هي كل ما يملك الكفيف .
.
هناك أعمال كثير تدور حول عبقرية المتوحد و أعتقد منها مسلسل هانيبال الذي يحتوي على شخصية ويل جراهام المحقق المصاب بالتوحد لكن الشرطة لا تستغنى عنه في تحقيقاتها و كذلك مسلسل الدكتور الجيد الذي تدور أحداثه حول عبقرية الدكتور المتوحد ، هذه الأعمال الفنية لم تقتبس من فراغ بالطبع ، فقط انها معطيات الحياة .
